
وكالات - نبض الحياة: مع مرور الذكرى الـ108 على ذكرى الإبادة الأرمنية، أحيا أرمن مدينة القامشلي السورية ذكرى شهداء الإبادة الأرمنية وذلك بقداس إلهي ترأسه الأب سمير كانون، في كاتدرائية القديس يوسف للأرمن الكاثوليك. وبعد انتهاء القداس توجه الجميع لوضع إكليل من الورد على ضريح الشهداء والصلاة من أجلهم.
وفي المساء، انطلقت مسيرة شموع جابت شوارع المدينة انطلاقًا من أمام مطرانية الأرمن الأرثوذكس على أنغام الألحان الأرمنية، وحمل أبناء مدينة القاملشي الشموع تخليدًا لذكرى الشهداء الأبرار.
يذكر أن الإبادة الجماعية للأرمن أو مذابح الأرمن أو المحرقة الأرمنية هي عملية القتل الجماعي الممنهج وطرد الأرمن التي حصلت في أراضي الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. مع أن مجازر متفرقة قد ارتكبت بحق الأرمن منذ منتصف العام 1914م، فإن المتفق عليه أن تاريخ بداية الإبادة هو 24 أبريل 1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية آلاف من المثقفين وأعيان الأرمن و اعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية إلى أنقرة حيث لقي أغلبهم حتفه.
وفي المرحلة الثانية قُتل الذكور الأرمن البالغون جماعياً وأجبرت النساء والأطفال والشيوخ، حسب قانون التهجير، على المشي في مسيرات موت حتى بادية الشام في عامي 1915 و1916م حيث تعرضوا لعمليات نهب واغتصاب وقتل بشكل جماعي، وتشير التقديرات إلى أن عدد ذبح في هذه المسيرات يتعدى المليون أرمني.