تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزارة السياحة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسياحة في قلب الطيبة

الطيبة.. سيمفونية الحجر والروح
وزارة السياحة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسياحة في قلب الطيبة

الطيبة - نبض الحياة – سند ساحلية – أطلقت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم السبت، فعاليات اليوم العالمي للسياحة من كنيسة الخضر الأثرية في بلدة الطيبة شرق رام الله، بمشاركة وزير السياحة والآثار هاني الحايك، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، والأب بشار فواضله، والأب داود خوري، والأب الأرشمندريت جاك عابد، ورئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، ورئيس إدارة شرطة السياحة والآثار، العميد عبد الحكيم أبو الرب، وممثلين عن الأجهزة الأمنية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات رسمية وأهلية وأهالي البلدة.

تضمنت الفعالية عرض فيلم ترويجي عن تاريخ الطيبة العريق، أعقبه برنامج ميداني شمل زيارة أبرز معالم البلدة الدينية والتاريخية: كنيسة الخضر، وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وكنيسة المسيح الفادي للاتين، وبيت الأمثال، وكنيسة الروم الأرثوذكس، والبلدة القديمة، وكنيسة الصلبان، حيث قدم الأب الكهنة شروحات تفصيلية عن تاريخ كنائسهم وأهميتها الدينية والثقافية، مما أضاف بعدًا معرفيًا غنيًا للزوار وأتاح لهم فهمًا أعمق لإرث البلدة المسيحي العريق.

وزارة السياحة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسياحة في قلب الطيبة
الطيبة - زيارة كنيسة المسيح الفادي للاتين

كلمة الوزير

في كلمته، أكد الوزير الحايك أن "السياحة بالنسبة لنا ليست نشاطًا اقتصاديًا فحسب، بل هي نافذة للتقارب والتواصل مع الشعوب، ووسيلة لتعريف العالم بقضيتنا العادلة، ودعم مجتمعاتنا المحلية بفرص عمل ومصادر رزق كريمة". وأضاف أن السياحة في فلسطين لا تنفصل عن الواقع السياسي الذي يعيشه الشعب تحت الاحتلال، حيث تُقيَّد الحركة وتُحاصر الموارد ويُحرم الفلسطينيون من حقوقهم الأساسية. وشدد على أن الاعتراف بدولة فلسطين، ودعم حق شعبها في السيادة الكاملة على أرضها، هو المدخل الحقيقي لازدهار السياحة وضمان أن تبقى فلسطين وجهة مفتوحة أمام العالم بما تحمله من إرث حضاري وإنساني.

وزارة السياحة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسياحة في قلب الطيبة
لقطة من الاحتفال بإطلاق فعاليات اليوم العالمي للسياحة في الطيبة

محافظ رام الله

من جانبها، أكدت د. ليلى غنام أهمية الطيبة كجزء من النسيج الوطني الفلسطيني، مشيرة إلى أن الاعتداءات اليومية من الاحتلال والمستوطنين لن تثني الفلسطينيين عن البقاء في أرضهم. ووجهت الشكر للوزارة على اختيار البلدة لإطلاق هذه الفعاليات.

أما رئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، فأبرز ما تحتضنه البلدة من مواقع دينية وتاريخية ذات قيمة خاصة، واعتبر إقامة الفعالية في موقع كنيسة الخضر الأثري بمثابة رسالة اعتزاز بالهوية المحلية وارتباطها بالإرث الفلسطيني والمسيحي.

بيان الوزارة

وأصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا بهذه المناسبة، ذكّرت فيه بأن العالم يحتفل سنويًا في 27 أيلول بيوم السياحة العالمي الذي أقرّته منظمة السياحة العالمية، واختير له هذا العام شعار: "السياحة والتحول الأخضر نحو مستقبل مستدام". وأكد البيان أن فلسطين، رغم ما تواجهه من تحديات سياسية وميدانية، تواصل العمل على تطوير بنيتها السياحية وتعزيز السياحة المستدامة، بوصفها رافعة اقتصادية أساسية وأداة لحماية التراث الثقافي المادي والطبيعي.

وأشار البيان إلى أن القيود الإسرائيلية والحواجز ومنع الوصول إلى المواقع الدينية والتاريخية تُعيق نمو القطاع، وتضر بآلاف الأسر العاملة فيه. ومع ذلك، تظل السياحة الفلسطينية رسالة حضارية وثقافية، تعكس تاريخ فلسطين وثراءها الإنساني، وتؤكد حق شعبها في العيش بحرية وكرامة، وفي استقبال الزوار والحجاج من مختلف أنحاء العالم دون قيود.

الطيبة.. سيمفونية الحجر والروح

الطيبة "سيمفونية الحجر والروح، حيث يلتقي التراث والإرث المسيحي العريق بالهوية الفلسطينية، لتروي قصة إيمان وصمود، وتعكس حضارة نابضة بالحياة عبر العصور".  فهي ليست مجرد بلدة صغيرة، بل وجهة دينية وسياحية وبيئية وثقافية متميزة؛ ارتبطت بالمسيح وذكرت في الإنجيل والعهد القديم بعدة أسماء، وحافظت على حضور مسيحي متواصل منذ ألفي عام.

وتُعتبر الطيبة اليوم محطة رئيسية في مسار الحج المسيحي، ومركزًا للحياة الثقافية والسياحة البيئية، حيث تمتزج معالمها التاريخية ببلدتها القديمة ومؤسساتها الحديثة، لتقدّم نموذجًا فريدًا للهوية الفلسطينية المتجذرة في الأرض والمفتوحة على العالم.

لمزيد من الصور: https://www.facebook.com/share/p/1Cftvvhmnj/