Aller au contenu principal

آن ماري جاسر

ماري

الطيبة- نبض الحياة: مخرجة ومنتجة وكاتبة سناريو فلسطينية، استطاعت إثبات موهبتها في ظل ظروف إنتاجية ومعيشية صعبة، ابتعدت عن المعالجة التقليدية المألوفة لصورة الوطن في الأعمال الفنية التي تناولت القضية الفلسطينة، صنفت بأنها من أقوى مائة امرأة عربية حسب تصنيف مجلة الأعمال العربية، إنها ابنة مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، آن ماري جاسر.

ولدت آن ماري جاسر عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين، ودرست تخصص أدب اللغة الإنجليزية والعلوم السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، واكتشفت شغفها للسينما خلال دراستها، فكان لفلم الكاتب والمخرج ميشيل خليفة عروس الجليل وقعاً خاصاً على إلهامها للانطلاق في عالم السينما، فحصلت على درجة الماجستير في السينما والإخراج من جامعة كولومبيا، وفي بدايتها عملت في الإخراج المسرحي، ثم عملت في مجال السينما بشكل مستقل، وأخرجت عدداً من الأفلام القصيرة أبرزها فيلم كأننا عشرون مستحيل الذي تناول حياة الفلسطينيين على الحواجز ونقاط التفتيش العسكري، الذي بات أول فلم عربي روائي قصير يعرض في مهرجان كان السينمائي الدولي، ونالت عنه أكثر من خمسة عشر جائزة دولية آنذاك.

 ثم قدمت أول فيلم روائي طويل لها ملح هذا البحر، وحازت عنه على جوائز عديدة كجائزة أفضل سيناريو في مهرجان دبي السينمائي ومهرجان ميلانو السينمائي، وجائزة الرابطة الدولية لنقاد السينما، وقد ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي أجنبي، حتى أنه تم إشراك الفيلم في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، وقد تناول الفيلم بداية النكبة الفلسطينية، والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين والتهجير القسري لهم، وصورة الحياة القاسية للفلسطينيين بسبب ممارسات الاحتلال وامتهانه للكرامة الإنسانية، وقد أبرزت في فيلمها هذا حسها الإخراجي العالي متعتمدة على توثيق كافة التفاصيل لحظة بلحظة من خلال ذاكرة الشخصيات الفردية.  كما تم اختيار فيلمها واجب لتمثيل فلسطين رسمياً عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لجوائز الأكاديمية الدورة التسعين للأوسكار خلال العام ألفين وثمانية عشر، ولها أكثر من اثني عشر فيلما وثائقياً طويلاً وقصيراً خلال العقدين المنصرمين.

وعملت أيضًا كعضو في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، وهي أحد مؤسسي دار يوسف نصري جاسر للفن والبحث في بيت لحم.

تلتزم آن ماري بالتّعليم والتدريب والتشغيل المحلّي، وتعمل كقيّمة ومشرفة على تشجيع السينما المستقلة في المنطقة، لتلك الغايات أسست مؤسسة أفلام فلسطين، وهي مؤسسة دولية تسعى لخدمة الأفلام الفلسطينية والأفلام عن فلسطين من خلال توثيق الفلم الفلسطيني والتعريف به وتسهيل نشره بطريقة حديثة تتناسب والإيقاع السريع للعصر الحديث وتتأقلم مع المنصات الحديثة للإعلام الإلكتروني، وتسعى لنشر الفلم الفلسطيني، وإلى تعزيز التعاون بين العاملين في مجال الإنتاج الفني على اختلاف تخصصاتهم، وتدريب ومساعدة الفنانين الشباب على إنتاج مادة قيمة ومؤثرة و جذابة، وترجمة المواد الفلمية إلى لغات العالم المختلفة.