تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

شكري عرّاف

شكري عراف

الطيبة- نبض الحياة: أديبٌ وباحثٌ موسوعيّ ومؤرخٌ بارز ومحاضرٌ فلسطيني، تميزَ بعمقِ معرفتِهِ وإلمامِهِ الواسع في البحثِ التاريخي، كرسَ حياتَهُ في تأليفِ الكتب،عُرفَ بخلفيتِهِ الحافلة ومسيرتِهِ المهنية الملهمة، مُنحَ لقبَ "فارسِ الجليل"،إنه الدكتور شكري عراف.

ولد شكري نخلة عراف في قريةِ مِعلِيا في الجليل الأعلى شمال فلسطين عام ألفٍ وتسعُمئةٍ وواحدٍ وثلاثين، أنهى دراستَهُ الابتدائية في قريتِه، واستكملَ دراستَهُ الثانوية في مدينةِ عكا، ثم تابع مسيرتَهُ العلمية وتخصَصَ في علومِ الجغرافيا والتاريخ في جامعةِ حيفا، وحصلَ على درجةِ الدكتوراه في تاريخِ الشرق الأوسط  من الجامعةِ العبرية في القدس عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وثمانين، عمل عراف مدرساً وإدارياً في العديد من مؤسسات التعليم العالي.

وقد ساهم في توجيهِ الأجيال نحو فهم أهميةِ الحفاظ على التراث والتاريخ عبر محاضراتِه ومشاركاتِهِ العلمية التوعوية القيمة في العديدِ من المؤتمرات، وألقى آلاف المحاضرات في موضوع القرى والمدن العربية الفلسطينية.

لعراف أكثرَ من ستينَ مؤلفاً حول تاريخ وجغرافية فلسطين، من أبرزِها الأرض، الإنسان والجهد دراسة للحضارة المادية الفلسطينية، والقرية العربية الفلسطينية، والمواقع الفلسطينية بين عهدين، ومساهمة في دراسة نباتات البلاد، وغيرَها من المؤلفات، فقد قام عراف بإثراءِ المعرفةِ وترسيخ هوية الإنسان وعلاقتِهِ بأرضِه من خلال مساهماتِهِ المتنوعة في كتابةِ الكتب والمقالات التاريخية الرصينة المستندة إلى الأبحاثِ الدقيقة والتحليل، كما بادر عراف في إقامةِ معارضَ ومتاحفَ تراثية في قرى مختلفة، ونظم رحلاتٍ في معرفةِ معالم البلاد الفلسطينية لسنواتٍ عديدة.

تجسد حياة عراف رمزاً للتفاني في مجال البحث والتراث، فقد أسهمَ بشكلٍ فعال في إثراءِ المعارف التاريخية والثقافية في بلادنا.وقد قام الرئيس محمود عباس بتقليدِه وسامَ الثقافةِ والعلوم "مستوى الإبداع" عام ألفين وثلاثةٍ وعشرين تقديراً لجهودِهِ الموسوعية والبحثية والتوثيقية في حفظِ الذاكرة الفلسطينية من التزوير، ومواجهة رواية الحذف والتشويه، وتثميناً لإبداعِهِ في حفظ الهوية الوطنية.