تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البطريرك ميشيل صباح

مشيل صباح

الطيبة- نبض الحياة: ولد صباح في التاسعة عشر من آذار عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، وبدأ دراسته الكهنوتية في مدينة بيت جالا عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعين، وسُيم كاهناً في بطريركية القدس للاتين عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين.

حصل لاحقاً على درجة الدكتوراه في تاريخ اللغة العربية من جامعة السوربون الفرنسية، وتقلد في غضون ذلك عدة مناصب أكاديمية أبرزها تعيينه كرئيساً لجامعة بيت لحم، فشكل نموذجاً مشرقاً في قطاع التعليم العالي في فلسطين.

غُين بطريركاً للاتين في القدس عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين من قبل البابا يوحنا بولس الثاني، وبذلك أضحى أول فلسطيني يشغل أعلى درجة كهنوتية كاثوليكية في الأرض المقدسة.

استثمر صباح المحافل كافة للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما كان من أبرز المبادرين في وثيقة كايروس وقفة حق عام ألفين وتسعة، وهي وثيقة تاريخية أصدرهها عدد من رجال الدين المسيحيين الفلسطينيين والعلمانيين، وبمثابة كلمة الفلسطينيين المسيحيين للعالم حول ما يجري في فلسطين، وبموجبها يتم مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف مما يواجه الفلسطينيين من ظلم ومعاناة وتمييز عنصري، بتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني.

بذات العام عينه الرئيس محمود عباس عضواً بمجلس رؤساء الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ثم اُنتخب كرئيساً لها. وفي عام ألفين وثمانية صادق البابا بينديكتوس السادس عشر على استقالة البطريريك ميشيل صباح من مهامه بسبب بلوغه السن القانوني بعد مسيرة مفعمة بالعطاء والمحبة والايمان.

يقطن صباح اليوم في البلدة التي لجأ إليها السيد المسيح واحتمى بها.. بلدة الطيبة ليعش بها خلوةً وتعبداً مع الله.

نتعلم من البطريرك ميشيل صباح التواضع والخدمة والثقافة الواسعة ومحبة الله والوطن وقول الحق دائما.