تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كريمة عبود

كريمة عبود

الطيبة- نبض الحياة: رائدة التصوير النسوي في فلسطين، اختارت أن تترك بصماتها في الصور الصامتة، أول سيدة عربية تحترف مهنة التصوير، إنها المصورة الفلسطينية المسيحية كريمة عبود.


ولدت كريمة عبود عام ألف وثمانمائة وثلاثة وتعسين في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، وهي ابنة القس سعيد عبود الذي خدم في كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية مدى خمسين عاماً، ووالدتها بربارة كانت تعمل مدرسة في ذلك الوقت، وكانت كريمة مولعة بزيارة استديوهات التصوير الفوتوغرافي في المدن الكبرى كالقدس ويافا وحيفا. وبحكم عمل والدها كاهناً روحياً فقد تنقل بين مدن وقرى فلسطين وكانت ترافقه، فتعلمت كريمة المراحل الابتدائية في الناصرة، وتابعت المراحل الثانوية في القدس، أما معيشتها فكانت في بيت لحم.


 تعلقت كريمة بمهنة التصوير منذ نعومة أظافرها وقد أهداها والدها آلة تصوير والتي كانت غالية الثمن في ذلك الوقت، وتعلمت هذا الفن على يد أحد المصورين الأرمن في القدس، ثم بدأت بممارسة التصوير، واستكشفت عشقها لجمال الطبيعة الفلسطينية، وانخرطت في تصوير المناطق الفلسطينية، والتقطت زوايا كثيرة لدور العبادة والمعالم البارزة على المدن الساحلية.


في غضون ذلك، بدأت كريمة بالتقاط بعض الصور لأبناء عائلتها والمقربين لها حتى احترفت المهنة في أوائل العشرينيات، ومن ثم افتتحت استوديو للتصوير الفوتوغرافي النسائي ومشغلاً لتلوين وصبغ الصور الفوتوغرافية وإدخال الألوان الزاهية بداخلها في مدينة بيت لحم. وقد عُرفت خلال تلك الفترة بالمصورة النسائية، وبكل عزم بادرت لتصوير المرأة التي نهضت للحياة كمربية وطالبة وأم وحاضنة وربة منزل، فقد ساهمت في تغيير الصورة النمطية للمرأة آنذاك، وصورها أضحت وثائقاً للحياة الاجتماعية في فلسطين.


في عام ألفين وستة عشر قام محرك البحث غوغل باستذكارها بمناسبة مرور مائة واثنين وعشرين عاماً على ولادتها.